الأحد، 4 أبريل 2010

راح وطي

راح وطي


(1)
جلس للناس .. يفتي للناس .. يجيب الناس عن تساؤلاتهم وإشكالات في حياتهم .
خطب خطبة عصماء تهز الموتى وقال كلمة الحق ..
لكنه مكث في سجنه يفكر في حاله ومآله ..
وخرج يؤول على سُنَّة بني الأصفر ..
ويلعن التشدد ويدعو بالثبور على من جاهد ..

(2)
رجع من رحلته بصحبة القروب الأوروبي .
وراح يحاضر عن حياة الغربيين وكيف أنهم يحترمون القوانين وحق الإنسان (أحاول تصديق هذه الكلمة) وحق الحيوان .
وبعد إدراكه أن إعجابه بالنموذج الغربي - إن أراد تطبيقه - سيصطدم بالسياسيين أو المتدينين ..
آثر البقاء في تأليف القصص وكتابة المقالات الرمزية !
وعاش يسب الظلام ويشجب الطغيان ..

(3)
من الذي يمسك بتلابيب الآخر ، بالطبع هو طرف واحد ..
لا يملك غيره إلا الاستسلام له ..
هو من يسن القوانين ويطبقها ويشرع الدستور ..
هل يملك أحد إلا أن يسمع ويطيع وأحياناً يستند على الدين كي لا يلام من الناس .
أو يلمع رغبة القيادة دونما اقتناع .
من يستطيع التغيير والإصلاح ؟!
إذا كان الجواب بـ (لا أحد) .. فأقترح أن تنتظروا حتى يخرج الله من أصلابكم الخائفة من يقول للاستبداد والطغيان لا .. لا .. لا .. ويوقفه عند حده .
أو تناموا ثم تستيقظوا و تروا كل الطغاة قد ماتوا عن بكرة أبيهم !!
حينها تنتخبون أو تبايعون واحداً من بينكم أيها المساكين ، ولكن هل تضمنون بأنه لن يصير طاغية كسابقيه ! لأن الكرسي يغري المرء بالبطش .
ماذا أنتم فاعلون حينها ؟!!!


أ. حمود الباشان
hm555mh@gmail.com