الجمعة، 8 مايو 2009

لا .. لا .. لا


(1)
أراد الإصلاح وقمع الفساد .. لما اتهموه بالإرهاب وإنباته .
وضيقوا عليه ، إما الحرب وإما التطبيع والخنوع ..
نظر إلى الناصحين من حوله ولم ينوي السماع منهم .
اتخذ بطانة من اليهود والنصارى أو ممن لا يقلون خطراً من المنافقين .
وضع يده بيد أعدائه .. ووقَّع على ما أرادوا وما لم يتوقعوا .
انصاع لنصائح البطانة من وأد الخير ونفش الباطل ..
ولم يعاقب عربيداً ولا أثنى على حافظ للقرآن .
تحوَّل البلد من السيء للأسواء عبر التاريخ .
ضاعت القيم والمبادئ وتجرأ الفأر على القط والقط على الكلب .
وعض أصابع الندم على زوال حكومته وبكى كالمعتمد


(2)
سَمِعَت وتسمع كل ما يقال حولها .. من دعاوى التحرر والتفسخ ..
أعجبتها الأوهام .. !! لجمال تغليفها أو لنفسها المهزومة أمام الأمم الراقية !!
أنصتت للمداحين .. وقد تعلم أنهم لا يريدون إلا نهشها ..!!
وتبنَّت الفكرة ..!!!!
وطارت في مهب الريح ..
وزالت كل الأحلام المزعومة ..
واكتشفت أخيراً أنها مخدوعة ..!!!!


(3)
تعرض عليه سيجارة .. أو شراباً مشكوكاً فيه .
يقولون له : لن تكون رجلاً إن لم تقبلها أو تشرب !!
يدمن التدخين أو يبدأ في التعاطي .. لئلا تنكسر رجولته !!
تأخذه دوامة الضياع ..
ولا يرجع لعقله ويحاول الاستشفاء إلا بعد سنين .. وسنين .
ويصحو على حياة مدمرة كالعابث بقنبلة بجواره وهو نائم .


(4)
كل هؤلاء وغيرهم من الذين لا يستطيعون أو يستصعبون قول : لا .. تلو لا .. سوف يخسرون في حياتهم أضعاف أضعاف ما سيتحملونه لدقائق من آثار تلك الكلمة الجميلة في وقتها وموضعها ..
كل هذا الضياع والسقوط من أجل أنهم لم يقولوا : لا .. لا .. لا .. ويصرون على آرائهم عن عقيدة وقناعة .. ولم يقولوا للخير نعم ..
.. قولوها يا أحبتي وارتاحوا .



أ‌. حمود الباشان
hm555mh@hotmail.com


لجينيات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق