الجمعة، 8 مايو 2009

مفارقات عربية 2

هانحن نطل من جديد -متمنين أن نكون خفيفي الدم على قلوبكم- في الجزء الثاني من المفارقات العربية العديدة و اللامحدودة من مفارقات سياسية إلى اجتماعية إلى اقتصادية إلى تربوية وحتى ثقافية وإعلامية ، نكتشف من خلالها بعض قصور تفكيرنا ونطلع على نقد داخلي من ذواتنا وهذا بالتأكيد يجعلنا نطمح لأن نبدأ بتصحيح ما نرى أنه مما يضعفنا أو يعيبنا ..

إليكم استمتعوا بها :
-يقف المجاهدون شوكة في حلق المحتل ، وينكلون به ، ويطاردون فلوله ، وبعد التحرير والاستقلال يتسلَّم زمام الحكم غيرهم من المارقين ..
-يبكي حبيبته أياماً بعد موتها ، لا يطعم فيها ولا يشرب وما ينتهى عامه حتى يتزوج بأخرى .
-يناقش قضايا شرعية وهو لا يعرف أصح كتب الحديث عند السنة والجماعة وأنها لا يمكن أن تحوي الضعيف والحسن .
-نُبَذِّر في ولائمنا وموائدنا ونقتصد كثيراً في الثقافة والعلم .
-ينادي بمصلحة بلاده وهو أول من يسرق ويخرب ويفسد ..
-لا يرضى لأخته ما يفعل ولا يبقي بنتاً تميل إليه إلا وعاكسها .
-من يقتلون مدافعين من أجل الحكومة يسمون شهداء ومن يدافعون عن فلسطين لا يسمون إلا قتلى .
-تجلس الساعات الطوال أمام مرآتها صابرة ولا تمهل زوجها ربع ساعة يريح بها دماغه من العمل ، تسأله : أين كنت ؟! لماذا تأخرت ؟! ما أسماء المراجعين ؟!!!
-يتأفف الشاب من أفعال أبيه اللاواقعية في نظره وحين يكبر يطبقها كلها .
-تنخفض أسعار العالم كله أما نحن فمصيبتنا تزداد بتصعيد رجال أعمالنا للسلع .
-يتدخل الغرب في بلادنا في الصغيرة والكبيرة ولا يسمع رأينا حتى في أمر رعايانا عنده .
-يضرب ابنه لأنه كذب مرة وهو الذي علَّمه بأن يقول لمن سأل عنه بأنه نائم أو ليس موجوداً ..
-يخاطب أحلام المرأة وما ستكفله الحرية لها ! ولا يتحدث عن همومها الحقيقية ومشاكلها وكيفية حلها وهل ستكفل الحرية ذلك ؟!
-يتدهور دخل المواطن ويفغر فاه للجمعيات الخيرية وذو البرج العاجي يتساءل متحيراً : المواطن ؟ لماذا لايغير عادات أكله ؟!
-يحاول قدر المستطاع أن يتكتم على سره الخاص بألا يعلم به أحد ويحب التحسس على الآخرين ومعرفة أسرارهم .
-نحن أكبر مُصدِّر لمصادر الطاقة في العالم ولا ننعم بكهرباء لا ينقطع وكأننا في طوارئ مستمرة ..
-يعتصر جوعاً في طفولته ومراهقته وإذا شب وتحصل على وظيفة جيدة أسرف بلا تعقل ..
-يتمنى الابن موتها هذه الساعة والأم تتمنى بقاءه لا يموت ..
-نقرأ عشرات أو مئات الكتب وهي غاية في الروعة وما فكرنا يوماً في شكر من يسطرها ولو بالدعاية لها عند الناس .
-يمتلك الملايين ويتقدم للجمعيات الخيرية طالباً المساعدة .
-تتوالى علينا الخطوب والنكبات وننساها ولا نتعلم منها درساً واحداً .
أ. حمود الباشان
hm555mh@hotmail.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق