الجمعة، 8 مايو 2009

مفارقات عربية



لا تخلو الحياة من أشياء متشابهة وكذلك لا تنقضي من متناقضات وأضداد ونحن في هذه الإطلالة نتكلم عن المفارقات في مجتمعنا وثقافتنا وأمور متنوعة ، نتمنى أن تأخذكم إلى ضفاف الأنس وتسمرون فيها لو للحظات سريعة .. ولتأخذ المفارقات المبثوثة بفرح وانبساط ومستأنساً بخلانك :


1- نصنع مآدب عظيمة وما زاد من أكل كثير يرمى بالنفايات وجيراننا يتضورون جوعاً .
2- تمتلئ مدارسنا بالطلاب ولا نجد من بينهم مخترعين ومبتكرين نفتخر بالإشادة بهم .
3- يشتكي الشباب من المهور المرتفعة ولا يرضون إلا بالاحتفال بأفضل قصور الأفراح .
4- نحب الخير وبذله ولا نرى الفقراء سدت حاجتهم .
5- يسهر الآباء بالاستراحات والكوفي شوب ويسافرون لكل مكان ويهتمون بمتعهم الشخصية ويريدون من الأبناء الصلاح والتقوى والاجتهاد دراسياً والتميز اجتماعياً ..
6- يبكون بخشوع في الدعاء في صلاة التراويح ولا يبكون من كلام الله عز وجل (القرآن الكريم)
7- لا نحب تربية الكلاب كما يفعل الغربيين لكنها موجودة في مؤسساتنا وتجلس معنا في مجالسنا ..
8- حطمنا الأصنام الحسية حول الكعبة عام الفتح إلا أننا مازلنا نعبد الأصنام المعنوية في قلوبنا (المال ، الشهوة ، الشهرة ، ...)
9- نكثر من بناء المساجد في بلادنا ودول عديدة لا يوجد في المدينة الكبيرة ربما مسجد واحد ولا يتسع لكل المصلين .
10- المرأة تحب وتصدق كل الشائعات وتروجها وتزيد عليها ولا تصدق ولا تحب شائعة واحدة تثار بشأن (التعدد) الزواج بأخرى .
11- يَطرحُ الموضوع متحدثاً عن العرب و(يتقيأ) كل ما في جوفه ولا يلقى إلا التهميش وإن ألهمه شيطانه وغيّر العنوان ووصم السعوديين بكل نقيصة والمضمون هو هو ، طارت إليه الصحافة وامتدحته القنوات ..
12- نعنف على المجاهدين ونصمهم بأنواع الخزي وقلوبنا مع فعلهم الشريف ومقاومتهم الباسلة .
13- نفخر بتاريخنا وثقافتنا ، وسلوكنا كأكبر دعاة ومتشددي غيرنا .
14- يطالب بحقوق المرأة وأنها لابد أن تكون نسخة من الغربيات وتصادق من تشاء وتقود السيارة وتشارك في السياسة ولا يدع زوجته تُخرِجُ وجهها ولا أن تقود السيارة ولا أن تشارك في الانتخابات ولا أن تعمل في أماكن مختلطة ..
15- الناس يحبون أهل الخير من العلماء والمثقفين والدكاترة ويفرون من مجالستهم والنهل من علمهم .
16-مقتنع بضرر الدخان وأنه مسبب رئيس للسرطان ويدخن بشراهة ..
17- المواطن يمضي عمره في الادخار لشراء شقة يسكنها والبرجوازي كل موسم يسافر لبلد ويشتري قصراً ومزرعة متخذاً المثل الشعبي "اجعل لك في كل بلد بيتاً" نبراساً له .
18- نحب فلسطين ونتمنى متى تتحرر ، ولم نساعدها بشيء ولو بكلمة ..
19- نصرف على المطعومات جلّ أموالنا ولا نتلذذ بها وكأن أكلاً لذيذاً لم نعطم .
20- المعاصي التي تدخلنا النار نتكالب على شرائها بأغلى ثمن والخير المطروح بأقل من ذلك نزهد به ولا نفكر فيه .
21- يبقى الفقير دهوراً على حاله والغني يزداد غناه فحشاً ..
22- ننجز بالأزمات مالا ننجزه في خمسين عاماً . ولا نعمل إلا في الأزمات .
23- نشتري الأسلحة العديدة وننفق الأموال الطائلة مخصصين جزءً من الميزانية لذلك الشيء وإن قامت حرب ننتظر الآخرين حتى يدفعوا عنا شر المحتل .
24- نُكبِرُ الإبداع حين نراه أو نسمعه أو نحسه وأول من يشقى بنا أولئك المبدعين والموهوبين .

25- نفتخر باتساع معجم لغتنا وأنها لا تعجز عن احتواء العلوم ولن تعجز عن توليد واشتقاق كلمات جديدة ومازلنا نستقبل المصطلحات الأعجمية ونرطن بها دون تعريب ..
26- ببداية سني المراهقة الأولى يظن من نفسه الرجولة ويتحدى الشيطان بأفعاله ولا يرى عيباً فيها وما أن تنقضي المراهقة حتى يتذكرها متحدثاً لزملائه بأعماله يوم أن كان صغيراً !! متأسفاً عليها ومستحٍ منها !!
27- يكتب أحدنا مقالاً ولا يقول فيه إلا الحقيقة ولا يرسله للصحف خوفاً من حبل المشنقة ويكتب غيرنا لا يقول الحق فقط بل ويسخر من الأنظمة ولا يُوبخ ولا يُعاقب ولا يُعتقل ..

28- لايدع أحداً إلا وتندر به وأضحك الناس عليه وهو أغضب الناس إن ألقى أحدهم نكتة عليه وتهكم به .
29- قنواتنا الفضائية تملأ الكون ولم تقل نسبة المتعاطين للمخدرات وما زادت نسبة المتبعين النادرة للأنظمة المرورية (الحملة الوحيدة التي نجحنا فيها _معاً ضد الإرهاب_ ) وبهذا نفخر .
30- الكتب تملأ بيوتنا وإن سئلنا عن مسائل من بديهيات العلوم قلنا : هاه لاندري ..
31- الشكر والثناء في صحفنا بالعشرات واللعنات في صدر المواطن بالتريليونات .
32- أشجع الناس في كل موضوع يُطرق وبالأخص الدين وأذل الناس عند الحديث في السياسة .
33- نستحي أمام الكاميرا محاولين الظهور بأجمل صورة ولا نستحي من أفعالنا القبيحة والمخجلة في عقوقنا للآباء والتنكيل بالعمالة الوافدة والكتابة على الجدران ورمي النفايات في الشوارع ..
34- المواطن لايحصل على أدنى حقوقه وإن جاءه مسؤول ومعه صحافة وإعلام .. قال : لحم أكتافنا من خيرك !
35- في أيام صحته كان لسان حاله : من أشد مني قوة وإهلاكاً للحرث والنسل وحين يمرض يتواضع إلى حد المسكنة ويكون عبداً قانتاً شكوراً ومتى عُوفيَ رجع لعلوه في الأرض
36- تصبحون على خير .. ولا تسمعون خبراً عن القتل والتشريد ..




أ‌. حمود الباشان
hm555mh@hotmail.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق