الجمعة، 8 مايو 2009

مفارقات عربية 3


مرة أخرى نقطف لكم من كل بستان زهرة لكنها زهور واقعنا وحالنا ، نشاهد من خلال المفارقات التالية بعضاً من الواقع العربي ونحاول رؤية أنفسنا أكثر واقعية وحيادية :


- يطلق العالم كل فترة صاروخاً إلى الفضاء بغرض سلمي أو عسكري أما نحن نطالع الأخبار وفقط .
- عند تسلمه المنصب الكبير وصفته وسائل الإعلام بالرجل المناسب في المكان المناسب وما حدثت مشكلة ما ، انهالت عليه اللعنات من الشعب وأقيل من منصبه .
- يعلمون أن الأفكار الغربية إذا استولت على عقول الناشئة ستدمر المجتمع كله ولم يصرخوا ضده بأن لا نريد شيئاً يخالف ديننا ولا يجتهدون في تعليمهم خطرها ويحذرونهم .
- الشعب يخاف من بطشه ، وهو يخاف من ثورات الشعب وانقلاباته ومظاهراته ورفضه الخفي له .
- حتى آخر امتحان له في الجامعة يغش ويحاول الغش ويصب غضبه على من تجرأ من طلابه على الغش .
- يطرده من بيته ويصعر له خده وهو من بكى حتى يستدين منه .
- لا يبتسمون بوجهه بعد أن ناهز البلوغ وقد كانوا يجدون أنسهم في مضاحكته وليداً .
- يمتدح عالماً واحداً بأنه حجة الإسلام والقوي في تخصصه ويذم كل الباقين لأنهم يخالفون هواه .
- أوسع ابتسامة في وجه المسؤول ، والبسطاء لهم السب والشتم .
- الغربيات يتمنين العيش في ظل المسلمين ونساؤنا لا يأبهن بالحجاب ويتمنين بالعيش في الغرب .
- كل جدران المدينة يسودها بتوقيعه ويجن إن كتب على جدار منزله .
- تجيبك المرأة عن كل سؤال تسألها وتعلمك عن أي خبر لكنك لا تستطيع خداعها بمعرفة كم مضى من عمرها .
- الكتاب الديني لا يفسح ، ويمنع نشره والكتب الحاملة للكفر والفساد والأمراض الاجتماعية ، لا تمنع إلا بعد نزولها للأسواق ولا تسحب كذلك و يكتفى بالتنبيه فقط .
- لم تعجز مبادئنا وعلومنا وعقولنا عن التنظير والتطوير والنقد .. ولن تعجز ، وإذا أردنا التطوير لا نرى تنظيماً أجدر من تنظيم الغرب !
- عند شرائها لملابسها الداخلية تخجل أن يرافقها أباها أو أخاها ولا تستحي من البائع .
- يحاولون تثبيطه وتخذيله عن أمره العظيم وحينما يصل مبتغاه ، يتحسرون على أن لم يفعلوا مثلما فعل ، ويمتدحونه بأنه أعقل أو أذكى أو أصبر منهم .
- يخطط للهروب من المدرسة كل يوم مع رفاقه في المرحلة الثانوية ولا يخرج من الجامعة حتى تنتهي كل محاضراته .
- يشتم الحكومة وينتقدها في كل فعل وإن التفتت إليه وألقمته قطعة سكر ، طار يمدحها في الآفاق .
- يحاول لفت أنظار الفتيات في السوق بتميعه ولبسه (الفانتازي) وحركاته ولا يعلم أن الفتاة العربية لا تحب إلا الرجل والرجل -بكامل صفاته- .
- يكتب في الصحافة معقباً وناقداً ومحللاً ومنادياً ولم يعرف بموته غير أصدقائه وأهله ولم تفتقده الجماهير التي كان يخطب ودها ويظن أنهم سيموتون كمداً برحيله .
- يتمنى أن يكون متديناً كامل التدين ولم يسع جدياً يوماً ما إلى تحقيق أمنيته .
- يسافر لأوروبا ويبذخ ويسرف ليُرى وكأنه من الأثرياء وهو من استدان من زميله أو اقترض من البنك أو قعد عند باب مسجد أو صراف عدة أشهر حتى يسافر .
- يقول لا يحق لنا الفرح بالعيد وفلسطين مسلوبة وهو من يسمع صوت ضحكه من خارج الدار .
- يتأكد كل مرة من احتشام زوجته ولبسها وحجابها حينما تخرج معه ويمنعها من الاحتشام والاحتجاب أمام أخيه (الحمو) .
- يرصع قصيدة في مدح الدين ورموزه مقسماً بحبه وحب أهله ، ويهجوه إذا خلا مع شياطينه .



أ‌. حمود الباشان
hm555mh@hotmail.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق